اسم الكتاب : 21 درسا للقرن 21
المؤلف : يوفال نوح هراري
الناشر : منشورات غاف
نوع التجليد : غلاف 15×22 بلكي 1لون
21 درسا للقرن 21 – يوفال نوح هراري
€ 180,00
En rupture d'inventaire
بعد أن أخذنا في رحلة مذهلة عبر ماضي البشرية في « العاقل (Sapiens) »، واستشرف معنا مستقبلها البعيد في « الإنسان الإله (Homo Deus) »، يعود المؤرخ والمفكر يوفال نوح هراري ليضعنا وجهًا لوجه أمام اللحظة الراهنة. كتاب « 21 درسًا للقرن الحادي والعشرين » ليس عن الماضي السحيق أو المستقبل التخميني، بل هو تشريح دقيق للحاضر، ومحاولة جريئة للإجابة على السؤال الأهم: ما الذي يحدث في عالمنا الآن، وماذا علينا أن نفعل حياله؟
كما يقول مترجم الكتاب، علي بدر، في تقديمه: « يتكلم هذا الكتاب عن الحاضر، عن التحديات التي تواجهنا اليوم، وتهددنا ». ينطلق هراري من هذه الفكرة ليغوص في أعماق القضايا الأكثر إلحاحًا التي تعيد تشكيل مجتمعاتنا وحياتنا اليومية، مقدماً لنا خريطة طريق فكرية للتنقل في خضم عالم يموج بالاضطرابات والتغيرات المتسارعة.
أهم التحديات التي يناقشها الكتاب:
ينقسم الكتاب إلى خمسة أجزاء رئيسية، كل جزء منها يتناول مجموعة من التحديات المترابطة:
-
التحدي التكنولوجي: كيف ستغير الثورة المزدوجة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية سوق العمل، ومفهوم الحرية، والحياة البشرية نفسها؟ يناقش هراري مستقبل الوظائف في عالم قد تصبح فيه الخوارزميات أكثر كفاءة من البشر، ويتساءل عن معنى الإرادة الحرة عندما تتمكن كيانات خارجية من « قرصنة » أدمغتنا وفهمنا بشكل أفضل من فهمنا لأنفسنا.
-
التحدي السياسي: في عصر العولمة، تواجه الأيديولوجيات القديمة مثل الليبرالية والقومية والدين تحديات غير مسبوقة. هل ما زالت الديمقراطية الليبرالية قادرة على الصمود؟ كيف نتعامل مع عودة القوميات وصعود الشعبوية؟ وما هو شكل التعاون العالمي المطلوب لمواجهة تحديات عالمية مثل التغير المناخي والحروب النووية؟
-
اليأس والأمل: يتناول هراري هنا قضايا الإرهاب، والحروب، والتواضع. يجادل بأن الإرهاب هو سلاح الضعفاء الذي يعتمد على إثارة ردود فعل مبالغ فيها، ويدعو إلى فهم أعمق لجذور الصراعات بدلاً من الانجرار وراء الخوف.
-
الحقيقة: في عصر « ما بعد الحقيقة » والأخبار الزائفة، كيف يمكننا التمييز بين الحقيقة والخيال؟ يناقش هراري أزمة المعلومات، ويتعمق في طبيعة الجهل البشري، مؤكدًا أننا نعرف أقل بكثير مما نعتقد. يقدم الكتاب أدوات نقدية للتعامل مع سيل المعلومات المضللة التي نتعرض لها يوميًا.
-
المرونة والصمود: في الجزء الأخير، ينتقل هراري من المستوى الجماعي إلى المستوى الفردي. ما هي المهارات التي يحتاجها أطفالنا للنجاة والازدهار في عالم القرن الحادي والعشرين؟ كيف يمكننا أن نجد المعنى في عالم يفقد رواياته الكبرى؟ يختتم هراري الكتاب بدعوة إلى التأمل ومعرفة الذات كأهم أداة للبقاء في حالة من التوازن العقلي وسط الفوضى.
لماذا هذا الكتاب ضروري اليوم؟
« 21 درسًا للقرن الحادي والعشرين » ليس كتابًا يقدم إجابات سهلة، بل هو عمل يستحث على التفكير النقدي. أسلوب هراري الواضح والجذاب، وقدرته على تبسيط المفاهيم المعقدة وربط التاريخ بالعلوم والتكنولوجيا والفلسفة، يجعل من هذا الكتاب مرجعًا أساسيًا لكل من يريد أن يفهم القوى التي تشكل عالمنا اليوم، ويستعد للمستقبل الذي ينتظرنا قاب قوسين أو أدنى. إنه دعوة مفتوحة للحوار حول مصير البشرية، ودليل عملي للتفكير بوضوح في زمن الارتباك.


Avis
Il n’y pas encore d’avis.