Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

المجتمع والحكم والدين بالمغرب في نهاية العصر الوسيط – محمد القبلي

149,0د.م.

عنوان الكتاب : المجتمع والحكم والدين بالمغرب في نهاية العصر الوسيط

تأليف وتعريب: محمد القبلي

تقديم: كلود كاهين

الناشر : منشورات المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب

5 متوفر في المخزون

اعتباراً الحيثيات متداخلة (وقفنا عندها) ، سوف يتخذ الإطار الكرونولوجي المعتمد في هذه الدراسة من كتاب المجتمع والحكم والدين بالمغرب في نهاية العصر الوسيط محددات من نوع خاص. ومؤدى هذا الوضع أن التحرك الاجتماعي البطيء سوف يحتل في هذا الإطار مقام الصدارة، وذلك على حساب المعالم المتبناة من قبل إسطوغرافية الأسر الحاكمة بعد ردها إلى الخلف لفائدة المعالم الاجتماعية. وعليه فإن نقطة الانطلاق سوف تبدو بعيدة جداً في حد ذاتها إذ تتنزل عند وقعة العقاب سنة 609/1212. على أن اختيار هذه الوقعة لا يعني التعامل معها كحدث عسكري خالص وإنما يؤشر لها كصدمة عاطفية ولحظة إفلاس جماعي. وهكذا فإننا سوف نستعرض باختصار أبرز الارتدادات الناتجة عن هذه الكارثة كمدخل لإشكالية محلية جديدة ووضعية خاصة أخرى بالنسبة لمجموع غرب الأبيض المتوسط، وذلك حتى نتمكن من توطين الجذور المحتملة للسلوك الديني والاجتماعي لمن سيؤول إليه الحكم بفاس من غير إهمال لهوية المكونات الأخرى. يقابل نقطة انطلاقنا هذه نقطة وصول وانتهاء.

هذه النقطة ترمز إلى احتلال الشرف السياسي للساحة وتحول موقعه. وأول مبادرة قام بها بعدما قلب لحماته المرينيين ظهر المحن أن تزعم الثورة المعروفة بثورة الجوطي فأشر بذلك لنهاية متوقعة لم يكن عنها من محيد. لقد قطع الشرفاء هذه الخطوة خلال سنة 869/1465، أي بعد مقتل الإمام الجزولي على الأرجح؛ وتزامن الحدثين مدعاة للتأمل في حد ذاته. وبغض النظر عمن سيؤول إليه الحكم في النهاية، فإن هذا التزامن يعني أن ظاهرة الشرف قد دارت دورتها وأصبحت جاهزة للتدخل. أما المنظومة المرينية- الوطاسية فأخذت تميل إلى الأفول مفسحة بذلك المجال إلى كل متطلع إلى الحكم كما كان الشأن غداة وقعة العقاب تقريباً.

بين هاتين المعلمتين، هنالك مجتمع يغلي أيما غليان من جراء خضوعه لمنظومة تراكمية أدت إلى اهتزازه المتواصل بحكم ما كان يتحمله من ضغوط متعددة الأشكال نظراً لاختلاف الأيدي. وبجانب مواجهته للواقع كما هو، فإن هذا المجتمع كان ينوء بتناقضاته الخاصة فضلاً عن تخيلاته الوهمية وإسقاطاته المثالية. ومعلوم أننا سوف تتعامل مع الشرف كظاهرة معبرة قبل أن نتجاوزها نحو هذا المجتمع بالذات فتحاول الإحاطة بالمنظومة المرينية التي أنجبته أو ساعدت على إنجابه، وذلك ضمن إطار معين وأفق فسيح كلما أمكن ذلك انطلاقاً من المعطيات المصدرية المتاحة.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “المجتمع والحكم والدين بالمغرب في نهاية العصر الوسيط – محمد القبلي”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

PLease stop Adblock