تاريخ المغرب تحيين وتركيب – محمد القبلي

بأمْرٍ من صاحب الجلالة الملك محمّد السّادس نصرهُ الله، أسَّسَ المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب يوم حادي عشر أكتوبر من سنة 2005، وذلك بهدف القيام بمهمة تطوير المعرفة التاريخية ونشرها على أوسع نطاق قصد التعريف علمياً بتاريخ المغرب، ومن أبرز الغايات التي تسعى إليها المؤسسة أن تتمكن من تقوية طابع التجذر بالنسبة لهوية مغربية تنبني على التعددية الثقافية كما تقوم على التفتح والحوار، وحتى يتم التوافق بين ركن المواطنة والمرجعية الأكاديمية، فإن المعهد يستعين بنخبة من الجامعيين المنكبين على العمل بجانب رجالات يعملون بالميدان وكذا بمعية بعض المثقفين المهتمين بالشأن التاريخي.

يعتبر كتاب محمد القبلي تاريخ المغرب تحيين وتركيب نتيحة محاولة وضع تاريخ تركيبي للمغرب، فبجانب اعتماده على النتائج المستخلصة من أبحاث تجمع بين الجدة والجودة، يكون هذا العمل قد اعتمد مقاربة تقوم على تعدد الاختصاصات حيث تم إنجازه بتعاون بين باحثين أغلبهم من المؤرخين وبين غيرهم من المنتمين لاختصاصات متنوعة أخرى.  وهكذا فإن المشروع بانفتاحه على مجموعة من الحقول العلمية قد سعى إلى القيام بتطويق نقط الظل في تاريخ المغرب كما عمل على إلقاء الضوء على العديد منها من غير شك يحذوه في كل هذا رغبة جامحة تهدف إلى دعوة القارئ إلى التساؤل والاستئناس بمشروع يود أن يكون مجرد مشروع متناسق يستهدف إعادة قراءة هذا التاريخ.